عدد الرسائل : 496 العمر : 59 المزاج : كما هو الأمس وغدا تاريخ التسجيل : 27/03/2008
موضوع: مسجد السيدة زينب بالقاهرة السبت فبراير 07, 2009 7:14 pm
وضعت هذا الموضوع اليوم كنوع من أنواع الحنين للحى الذى ولدت وترعرت فيه حى السيدة زينب بالقاهرة
مسجد السـيدة زينب بالقاهرة
من يتجول فى ميدان السيدة زينب يلفت نظره للوهلة الأولى المسجد الذى يحمل اسم السيدة زينب حفيدة الرسول عليه الصلاة والسلام و ابنه الامام الجليل على بن ابى طالب كرم الله وجهه و السيدة فاطمة الزهراء وشقيقة الحسن و الحسين سيد شباب اهل الجنة .. أو التى يحلو للمصريين ان يتذكرونها بـاسم " ام هاشم " يعد هذا المسجد من اجمل واهم الجوامع الاثرية بالقاهرة ويستحوذ على اهتمام خاص من قبل الحكومة المصرية حيث جرى تطوير شامل للميدان الموجود به المسجد من أجل هذا الجامع الذى يعد منارة اسلامية نادرة .. ويقع جامع السيدة زينب بنت الامام على بن ابى طالب عقيلة رسول الله وامها فاطمة الزهراء وجدتها لامها خديجة بنت خويلد اولى امهات المؤمنين وشقيقاها الحسن والحسين أحفاد الرسول ، ولدت فى السنة السادسة للهجرة فى بيت النبوة بالمدينة وتربت تحوطها رعاية جدها العظيم وعطف سابع من الها الكرام . وتوفى الرسول وهى فى الخامسة ، وبعده أمها فاطمة التى أوصت زينب وهى فى فراشها أن تصحب أخويها وترعاهما وتكون لها لمن بعدها أما .. وتزوجت زينب من ابن عمها عبد الله بن جعفر وترجح الروايات أنها أنجبت 3 بنين هم جعفر و على وعون وبنتين ام كلثوم و ام عبد الله وبدأت ترقب الاحداث السياسية من وراء ستار فى دار الخلافة فرأت والدها يخوض المعركة بعد الاخرى ، ثم موقعة صفين مع معاوية ثم يفرغ منها ليلقى الخوارج فى النهروان ثم فضت روحه سنة 40 هــ وشيعت أخاها الحسن الى جوار امها بالبقيع 49 هــ ثم جاء دور الحسين وتهيأت لرعايته بعد رأى الخلافة تخرج من بيت النبى وأصبحت وراثية فى بيت بنى أمية ورحلت معه الى العراق وعاصرت مأساة كربلاء وسيقت بعد مقتل الحسين فيها " مع الأسرى والسبايا فكان أبشع موكب شهده التاريخ .. وسيقت الى دار الإمارة عند " عبد الله بن زياد " وألقت عليه كلاما ثقيلا وكاد يقتل على بن الحسين فاحتضنته و حالت دون ذلك وتسبق ركب الأسرى الى دمشق حيث وصلوا الى دار إمارة يزيد بن معاوية وعندما رأى رأس الحسين دمعت عيناه .. وأرادت ام هاشم ان تقضى بقية عمرها جوار جدها رسول الله ، لكن بنى أمية أبو عليها ذلك فقد كان وجودها فى المدينة كافيا لان يلهب مشاعر الناس للأخذ بثأر الحسين فطلب منها و الى المدينة ان تخرج فتقيم حيث تشاء ورحلت تريد مصر فوصلتها فى شعبان 61 هــ استقبلها مسلمة بن مخلد الانصارى و الى مصر وخرجت جموع المسلمسن على مشارف مصر حتى اذا وصلت الفسطاط مضى بها مسلمة الى داره فأقامت بها قرابة عام لم تبرحها حتى قضى نحبها 62 هـــ .. ودفنت بمصر . أما الميدان الذى يعرف باسمها فقد كان يعرف قبل ذلك باسم قنطرة السباع نسبة الى نقش السباع الموجودة على القنطرة التى كانت مقامة على الخليج الذى كان يخرج من النيل عند فم الخليج وينتهى عند السويس وكانت السباع شارة الظاهر بيبرس الذى اقام القنطرة وفى عام 1315 هــ 1898 ثم ردم الجزء الاوسط من الخليج وبردمه اختفت القناطر ومع الردم تم توسيع الميدان وعند عملية التوسيع اكتشفت واجهة جامع السيدة زينب الذى كان الوالى العثمانى على باشا قد جدده سنة 951 هــ 1547 م ثم أعاد تجديده الامير عبد الرحمن كتخدا 1170هــ 1768م ومنذ اكتشاف واجهة الجامع فى القرن التاسع عشر اصبح يطلق على الميدان و الحى باكمله عقيلة بنى هاشم " السيدة زينب " . وقد اقامت وزارة الاوقاف المصرية 1940 م المسجد الموجود حاليا ويتكون من سبعة اوراق موازية للقيلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبلة ويقابل القبلة قبة ضريح السيدة زينب ويتقدم المسجد من الشمال. وقامت وزارة الاوقاف بعد ذلك باضافة مساحة الى المسجد الأصلى وفى سنة 1969 اضافت الوزارة مساحة ثانية مماثلة تماما للمسجد الأصلى بنفس مساحته بحيث أصبحت الاضافة الاولى تفصل بين المسجد الأصلى و التوسعة الاخيرة لذلك فقد عمل فى منتصف التجديد الاول محراب يتوسط المسجد الجديد مع الابقاء على المحراب القديم , ويقابل ضريح السيدة زينب فى التجديد الثانى رحبه مماثلة للصحن مغطاة ايضا .. وفى الواجهة الغربية يوجد مدخلان أحدهما يتوسط التجديد الاول و الثانى فى التجديد الاخير .