كريم يحيى المؤسس
عدد الرسائل : 496 العمر : 59 المزاج : كما هو الأمس وغدا تاريخ التسجيل : 27/03/2008
| موضوع: من روائع جرير الجمعة يوليو 25, 2008 5:59 pm | |
|
رائعة جرير
لَـوْلا الحَيَـاءُ لَعادَنـي اسْتِعْبَـارُ وَلَقَدْ نَظَرْتُ ، وَمـا تَمَتُّـعُ نَظْـرَةٍ فَجَزَاكِ رَبُّكِ فِي عَشيـرِكِ نَظْـرَةً وَلّهْـتِ قَلبـي ، إذْ عَلَتْنـي كَبْـرَةٌ أرْعَى النّجُومَ وَقَد مضَتْ غَوْرِيّـةً نِعْمَ القَرِينُ وَكنـتِ عِلْـقَ مَضِنّـةٍ عَمِرَتْ مُكَرمَةَ المَسَـاكِ وَفارَقَـتْ فسَقى صَدى جَدَثٍ ببُرْقةِ ضَاحِـكٍ هَـزِمٌ أجَـشُّ إذا استَحـارَ ببَلـدَةٍ مُتَرَاكِبٌ زَجِـلٌ يُضِـيء وَمِيضُـهُ كانَتْ مُكَرِّمَةَ العَشيـرِ وَلَـمْ يَكُـنْ وَلَقَدْ أرَاكِ كُسِيـتِ أجمَـلَ مَنظَـرٍ وَالرّيـحُ طَيّـبَـةٌ إذا استَقْبَلتِـهَـا وَإذا سَرَيْتُ رَأيْتُ نَـارَكِ نَـوّرَتْ صَلّـى المَلائِكَـةُ الذِيـنَ تُخُيّـرُوا وَعَلَيْكِ مِنْ صَلَـوَاتِ رَبّـكِ كُلّمـا يا نَظْرَةً لَكَ يَـوْمَ هاجَـتْ عَبْـرَةً تُحْيي الرّوَامِسُ رَبْعَهـا ، فَتُجِـدّه وَكـأنّ مَنْزِلَـةً لَـهَـا بِجُـلاجِـلٍ لا تُكْثِـرَنّ إذا جَعَلْـتَ تَلُومُـنـي كانَ الخَليطُ هُمُ الخَليـطَ فأصْبَحـوا لا يُلْبِـثُ القُـرَنَـاء أنْ يَتَفَـرّقُـوا أفَأُمَّ حَزْرَةَ ، يـا فَـرَزْدَقُ ، عِبتـمُ كانَتْ إذا هَجَـرَ الحَلِيـلُ فِرَاشَهـا لَيْسَتْ كأُمّـكَ إذْ يَعَـضّ بقُرْطِهـا سَنُثِيـرُ قَينَكُـمُ ، وَلا يُوفَـى بهـا وُجِدَ الكَتيـفُ ذَخِيـرَةً فِـي قَبـرِهِ يَبْكي صَـدَاهُ ، إذا تَهَـزّمَ مِرْجَـلٌ رَجَفَ المِقَرُّ وَصَاحَ فِـي شَرْقِيّـةٍ قَتَلَـتْ أبَـاكَ بَنُـو فُقَيْـمٍ عَـنْـوَةً عَقَـرُوا رَوَاحِلَـهُ ، فَلَيْـسَ بقَتْلِـهِ حَدْرَاءُ أنْكَـرَتِ القُيُـونَ وَرِيحَهُـمْ لَمّـا رَأتْ صَـدَأ الحَدِيـدِ بجِلْـدِهِ قَالَ الفَـرَزْدَقُ : رَقّعـي أكْيَارَنَـا رَقّـعْ مَتَاعَـكَ ، إنّ جَـدّي خالِـدٌ وَسَمِعْتُهـا اتّصَلَـتْ بذُهْـلٍ إنّهُـمْ دَعَتِ المُصَـورَ دَعْـوَةً مَسْمُوعَـةً عَـاذَتْ بِرَبّـكَ أنْ يَكُـونَ قَرِينُهـا أوْصَـتْ بِلائِمَـةٍ لِزِيـقٍ وَابْـنِـهِ إنّ الفَضِيحَـةَ لَـوْ بُلِيـتِ بقَيْنِهِـمْ هلاّ الزّبَيرَ مَنَعْـتَ يَـوْمَ تَشَمّسَـتْ وَدَعَا الزّبَيرُ فَمَا تحرّكَـتِ الحُبَـى غَـرّوا بعَقْدِهِـمُ الزّبَيـرَ ، كَأنّهُـمْ وَالصمّتَـيـنِ أجَـرْتُـمُ فَغَـدَرْتُـمُ أخْزَاكَ رَهْطُ ابنِ الأشَدّ فأصْبَحَـتْ بـاتَـتْ تُكَـلَّـتُ مــا علِـمْـتَ سَبّوا الحِمَارَ فَسَوْفَ أهجُو نِسْـوَةً إنّ الفَـرَزْدَقَ لَـنْ يُـزَاوِلَ لُؤمَـهُ فِيمَ المِرَاءُ ، وَقَد سَبَقْـتُ مُجاشِعـاً قَضَتِ الغَطارِفُ من قُرَيشٍ فاعترفْ هَلْ فِي مِئِينَ وَفِـي مِئِيـنَ سَبَقْتُهـا كَذَبَ الفَرَزْدَقُ إنّ عُـودَ مُجاشـعٍ وَإذا بَطِنْتَ فأنْتَ يا ابـن مُجاشِـعٍ سَعْدٌ أَبَوْا لـكَ أنْ تَفـي بجِوَارِهِـمْ قَدْ طالَ قَرْعُكَ قبـلَ ذاكَ صَفاتَنـا يا ابنَ القُيُـونِ وَطَالَمَـا جَرّبْتَنـي مَا فِي مُعَاوَدَتي الفَرَزْدَقَ فاعْلَمـوا إنّ القَصَائِدَ قَـدْ جَدَعـنَ مُجاشِعـا وَلَقُوا عَوَاصِيَ قَدْ عَيِيـتَ بنَقْضِهـا قَد كانَ قَوْمُكَ يَحسَبُونَـكَ شاعـراً نَزَعَ الفَرَزْدَقُ ، ما يَسُرّ مُجاشِعـاً قَصُرَتْ يَداكَ عنِ السّماءِ فلم يكُـنْ أثْنَتْ نَوَارُ عَلى الفَـرَزْدَقِ خَزْيَـةً إنّ الفَـرَزْدَقَ لا يَــزَالُ مُقَنَّـعـاً لا يَخْفَيَـنّ عَلَيْـكَ أنّ مُجَاشِـعـاً قَدْ يُؤسَرُونَ فَمـا يُفَـكّ أسيرُهُـمْ وَيُفَايِشُونَـكَ والعِظَـامُ ضَعِيـفَـةٌ نَظَرُوا إلَيـكَ وقَـدْ تَقَلّـبَ هامُهُـمْ قُـرِنَ الفَـرَزْدَقُ وَالبَعيـثُ وَأُمُّـهُ أضْحَـى يُرِمـزُ حَاجِبَيْـهِ كَـأنّـهُ لَيْسَـتْ لِقَوْمـي بِالكَتِيـفِ تِجـارَةٌ يَحْمـي فَوَارِسِـيَ الّذِيـنَ لخَيْلِهِـمْ تَدْمَى شكائِمُهـا، وخَيْـلُ مُجاشـعٍ إنّـا، وَقَينُـكُـمُ يُـرَقـعُ كِـيـرَهُ عَضّـتْ سَلاسِلُنـا علـى ابْـنَـيْ وَابْنَيْ هُجَيْمَـةَ قَـدْ تَرَكْنـا عَنـوَةً وَرَئيـسُ مَمْلَكَـةٍ وَطِئْـنَ جَبينَـهُ نَحْمـي مُخاطَـرَةً عَلـى أحْسابِنَـا وَإذا النّسَاءُ خَرَجْـنَ غَيـرَ تَبَـرُّزٍ وَمُجاشِعٌ فَضَحُوا فَـوَارِسَ مالِـكٍ أغَمامَ ! لوْ شَهِدَ الوَقيطَ فَوَارِسـي يا ابنَ القُيُونِ وَكيفَ تَطلُبُ مَجدَنَـا
| |
|