عندما يختفي في الوطن قمر..
يسدل الظلام على تويجات الزهر..
تتساقط أكداس السماء وتعلن النجوم عصيانها..
وتعلن الشموس حدادها الأزلي.. فما الذي ستنجبه دون قرص ضياء..
تتجه القلوب إلى الحانات وتثمل..
حتى تدفئ الشرايين الباردة..
وترتعش الحناجر نائحة للنادل..
ويحملقون في الأعالي وأمانيهم ملاقاة القمر..
ينبت الخبز الكاذب في الأجساد ..
وتربوا الأشواك في حناجر زمر..
يهمسون بصوت ثمل..
ويتسائلون أين القمر؟.. أين إختفى ؟!..
وتعلن الجرائد الحداد ..
وتبقى نشرات الأخبار فارغة.. إلا..
من بائعي الحشيش وبعض الصور..
ينتشر العهر في بلاد الغوغاء..
وتُغتصب حقوق البسطاء ..
وتكتظ مرايا السماء بالتبغ..
يتوسلون للسماء للجن للقدر..
للضعف..للعجز..لقهر تسلل في الأعماق..
فتموت الأرواح, وتبقى الأجساد التي تعطلت فيها الحواس