[color:4d40=green]مكافحة القواقع والبزاقات الأرضية
المادة العلمية : معهد بحوث وقايةالنبات - مركز البحوث الزراعية / نشرة رقم 974 / 2005.
التعريف
تنتمى القواقع والبزاقاتالأرضية إلى قبيلة الرخويات وهى عبارة عن حيوانات ذات أجسام رخوة غير مقسمة إلىحلقات لها رأس واضحة عليها زوجين من الملامس تسمى هذه الحيوانات بالبطن قدميات حيثتزحف على بطنها بواسطة قدم كبير عليه أهداب كثيرة ويقوم القدم أيضاً بإفراز مادةمخاطية تساعد الحيوان على سهولة الحركة، وتتميز القواقع عن البزاقات بوجود صدفةجيرية على الظهر تختبئ داخلها عند الخطر أو وجود ظروف بيئية غير مناسبة أماالبزاقات فهى عارية.
وتستطيع القواقع الأرضية التأقلم مع أى بيئات جديدة ويساعدها فى ذلك وجود الصدفةالجيرية التى يختبئ بها الحيوان والتى حميه من الأعداء الحيوية كما أن تغير لونالصدفة إلى اللون الأبيض يحميها من أشعة الشمس فى المناطق الحارة بالإضافة إلىالمادة المخاطية التى يفرزها الحيوان والتى تساعد على رفع الرطوبة النسبية للجو حولالقوقع
.
الأضرار الناتجة عن القواقْع والبزاقات الأرضية
تحدث هذه الحيوانات أضرارها للنباتات بواسطة اللسان وهو عبارة عن جزء عضلى عليهصفوف من القطع الشيتينية وتقوم هذه الحيوانات بواسطة هذا العضو ببشر النباتاتوإحداث الضرر بها وتتلخص أضرار هذه الحيوانات فى الآتي
1- بالنسبة للمحاصيل الحقلية والخضار
ينتشر قوقع البرسيمالزجاجىبشكل وبائي على محصول البرسيم منذ بدء الزراعة فى شهر نوفمبر بعد قضاهء فترةبيات صيفي مختبئ بين المخلفات الزراعية والحشائش الموجودة على جسور الترع والمصارف .
ويبدأ الضرر في محصول البرسيم وهو في طور البادرة حيث تتغذي الحيوانات علي القممالنامية للنباتات وكذلك البادرات والشعيرات الجذرية تحت سطح التربة . ويستمر تواجدهذا النوع من القواقع علي نباتات البرسيم حتي نهاية شهر إبريل متغذياً على الأوراقتاركة عليها ماده مخاطية لامعة ذات رائحة كريهة غير مقبولة للحيوانات مما يجعلهاتعاف التغذية علي البرسيم . وابتداء من شهر مايو تقوم هذه الحيوانات بالانتقال إليالزراعات المجاورة خاصة القطن حيث تقوم بالتغذية علي البادرات والنباتات الصغيرةوكذلك يلاحظ وجودها بكثافة عددية عالية علي نباتات القمح وبعض الخضروات الأخري .
كما أن محصول الأرز يصاب ببعض أنواع القواقع حيث تقوم بالتغذية علي القممالنامية للبادرات .
2- بالنسبـه لـمزارع الفاكهـة
ينتشر بها أيضاً قوقعالبرسيم خاصة فى مزارع الفاكهةالمحمل عليها نباتات البرسيم وكذلك وقوقع الرمالوقوقع النخيل والقوقع البني ذات الشفة .
وتقوم الحيوانات الصغيرة من هذه الأنواع بعد فقس البيض بالتغذية تحت سطح التربةعلي الشعيرات الجذرية لأشجار الفاكهة مسببة خسائر كبيرة بها خاصة للشتلات ثم تنتقلبعد ذلك هذه الحيوانات بعد تقدم عمرها للتغذية على قلف الأشجار حيث تتواجدالحيوانات بأعداد كبيرة علي جذوع الأشجار والأفرع الجانبية متغذية علي القممالنامية لها كما أن تواجد هذه الحيوانات بأعداد كبيرة علي هذه الأجزاء النباتيةيقوم بتغطيتها بواسطة الأصداف المتراكمة مما يعيق عمليات التنفس والنتح ثم تنتقلبعد ذلك الإصابة بالقواقع علي الأوراق والثمار مما يؤدي إلي تساقطها كما أن قيامهذه الحيوانات بنشر الثمار يؤدي إلي تعرضها للإصابة بالأمراض الفطرية وتعفنها ممايقلل من قيمتها التسويقية .
3- بالنسبة لأشجار الزينة والمشاتل
ينتشر بمشاتل الزينةالعديد من أنواع القواقع الأرضية والبزاقات حيث تتغذي علي الشعيرات الجذرية للشتلاتوأوراق النباتات وتؤدي إلي موتها نتيجة لبشرها للأوعية الناقلة ومنعها من عملياتالتنفس نتيجة لتواجد الأصداف بشكل كثيف كما أن تركها للمادة المخاطية أثناءسيرهاعلي النباتات يؤدي إلي تشوهها وتقليل قيمتها التجارية
4- بالنسبـة للمخـازن
تنتشر هذه الحيوانات خاصة البزاقاتبالمخازن سيئة التهوية ذات الرطوبة العالية حيث تقوم بالتغذية علي الحبوب المخزنةبها والمنتجات الغذائية .
5- بالإضاقة إلى ذلك فإن العديد من أنواع القواقع والبزاقات
تقوم بنقل العديد من مسببات الأمراض النباتية خاصة الأمراضالفيروسية والبكتيرية والفطرية مثل مرض موزيك الدخان وكذلك أعفان الجذور لمعظمنباتات العائلة الصليبية بالإضافة إلي نشر جراثيم فطريات صدأ الحبوب - كما أن البعضمنها يقوم بدور العائل الوسيط للعديد من الطفيليات التى تصيب الإنسان والحيوانوالطيور والأسماك مثل الديدان الكبدية والشريطية والرئوية ويتوقف الضرر الناتج عنالقواقع والبزاقات لهذه النباتات علي نوع القوقع أو البزاقة المنتشرة وكذلك درجاتالحرارة والرطوبة الجوية وبعض الظروف البيئية السائدة بالمنطقة حيث يزداد معدلاتالإصابة والتغذية علي النباتات عند ارتفاع درجات الرطوبة الجوية ورطوبة التربة خاصةبعد سقوط الأمطار الذي يتبعه زيادة نشاط هذه الأنواع .
وتعتبر هذه الحيوانات ليلية النشاط حيث يزداد نشاطها وتغذيتها علي النباتات فيالظلام وكذلك الساعات المتأخرة من الليل وتختبئ هذه الحيوانات بالتربة أو تقومبالالتصاق بأفرع الأشجار عند ظهور أشعة الشمس واشتداد درجات الحرارة .
طرق المكافحة المتكاملة للقواقع والبزاقات الأرضية
أ- الطرق الزراعية :
تعتبر الطرق الزراعية من أهم الطرقالمؤثرة في مكافحة هذه الحيوانات وتعتمد هذه الطرق علي تغيير الظروف المناسبةلنموها وتكاثرها وعلي سبيل المثال :
1. عمليات الحرث والعزيق وتقليب التربة جيداً يؤدي إلي تعريض البيض والصغار لأشعةالشمس وجفافها وموتها .
2. العناية بنظافة الأرض والتخلص من الحشائش يقضي علي العديد من الأفراد المختبئةفيها من أشعة الشمس وذلك بتعريضها للجفاف .
3. التخلص من بقايا المحاصيل السابقة ومخلفات عمليات التقليم وخلافة تؤدى إليالتخلص من العديد من الأفراد التي تقضي فترات بياتها مختبئة في هذه البقايا خاصة معقوقع البرسيم الزجاجي الذي يقضي فترة بياته الصيفي في هذه المخلفات .
4. العناية بالتقليم والتخلص من الأفرع المصابة بحرقها واختيار طرق التربيةالمناسبة التي تؤدي إلي فتح قلب أشجار الفاكهة وتعرضها لأشعة الشمس يقلل من الإصابةبالقواقع .
5. تعتبر مصدات الرياح حول مزارع الفاكهة والخضار ونباتات الزينة مأوي جيد للقواقعوعلي ذلك فإن الإهتمام بها يؤدي إلي تقليل أعداد هذه الآفة .
6. إطالة فترات الري وعدم الإسراف يؤدي إلي تقليل نسبة الرطوبة الأرضية والجويةوبالتالي نشاط القواقع .
ب- الطرق الميكانيكية :
تتم هذه الطريقة بوسائل شتى منها :
1. جمع القواقع المتواجدة تحت الأشجار وعلي الجذوع والأفرع يدوياً وحرقها .
2. وضع أكوام من السماد البلدي في أركان الحقول المصابة لتنجذب القواقع إليها ثمجمعها وحرقها .
3. وضع أجولة من الخس المبلل أو أوراق الجرائد المبلل بالماء تحت الأشجار لتتجمعتحتها القواقع ثم حرقها .
4. وضع طعوم جذابة مثل خليط الردة والعسل 95.5 جزء أو البطاطس أو البطاطا المسلوقةوهرسها في أواني فخارية توضع علي القني والبتون والتربة مع غروب الشمس ثم المرورعليها صباحاً لجمع القواقع منها وحرقها .
5. حش البرسيم قبل غروب الشمس وتوزيعه علي هيئة أكوام صغيرة مع رفع هذه الأكوام فيالصباح التالي وجمع القواقع التي تحتها وحرقها .
جـ- المكافحة الكيماوية :
يتوقف نجاح الطرق الكميائية فيمكافحة القواقع والبزاقات علي مدي توفر المعلومات البيئية والبولوجية المرتبطةبالنوع السائد حيث تتأثر عمليات المكافحة بسلوك وطريقة معيشة القواقع والبزاقاتالسائدة في المنطقة المراد مكافحتها وكذلك بالظروف الجوية السائدة وظروف التربةوالغطاء النباتي المتواجد في البيئة والذي تتخذه هذه الحيوانات مأوي لها ولذلك يجبمراعاة الآتي :
1. دراسة العوامل البيئية المحيطة بالحقول الزراعية المراد مكافحة هذه الآفة بها .
2. إجراء عمليات الحصر لأنواع القواقع المنتشرة بالمنطقة وتحديد الأنواع .
3. دراسة التذبذب الموسمي في تعداد الأنواع السائدة من القواقع ومعرفة فتراتالنشاط والراحة والبيات لكل نوع مع التعرف علي الأماكن التي يقضي الحيوان فيهافترات البيات أو الراحة حتي يمكن تحديد الوقت المناسب لعمليات المكافحة .
4. إستخدام المبيد بطريقة تتناسب وطبيعة المحصول القائم والأماكن التي تعيش فيهاالقواقع ممثلاً في حقول البرسيم تستخدم المبيدات علي هيئة طعوم سامة توضع بعد الحشفي أواني فخارية أو علي قطع من المشمع أو أطباق بلاستيك علي القني والبتون وتستخدمالمبيدات رشاً علي جذوع وأفرع الأشجار إذا كانت القواقع تعيش علي المجموع الخضريأما إذا كانت تعيش علي جذوع الأشجار بالقرب من سطح التربة أو تحت سطح التربة تستخدمالمبيدات علي هيئة طعوم .